ﺭﺃﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺣﺮﺏ ﻏﺰﺓ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺣﻔﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻼﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻻﻭﻝ 1937 ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﺎﺗﺢ ﺑﻴﺮﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺻﺤﻔﻴﺔ “ﻧﻮﺍﺟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﺗﺼﺪﻡ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ”، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺗﻀﺎﻑ ﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺔ
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻗﺎﺋﻼ: “ﺇﺫﺍ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻣﻌﺎ، ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺇﻗﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺧﻴﺎﺭﺍﻥ ﺁﻣﻨﺎﻥ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ. ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻛﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺣﻼ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﻣﺪ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ
ﻭﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﻧﺸﻮﺏ ﺻﺮﺍﻉ ﺃﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻃﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ
ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺣﻔﻮﺭﻱ ﺳﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ 2030 ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 1.5 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ